ص ١٦
قد کتبنا عليکم الصّيام ايّاماً معدودات
و جعلنا النّيروز عيداً لکم بعد اکمالها
کذلک اضآئت شمس البيان من افق
الکتاب من لدن مالک المبدء و المآب *
و اجعلوا الايّام الزّآئدة عن الشّهور قبل
شهر الصّيام انّا جعلناها مظاهر الهآء بين
اللّيالی و الايّام * لذا ما تحدّدت بحدود
السّنة و الشّهور ينبغی لاهل البهآء ان
يطعموا فيها انفسهم و ذوی القربی ثمّ
ص ١٧
الفقرآء و المساکين و يهلّلنّ و يکبّرنّ و يسبّحنّ
و يمجّدنّ ربّهم بالفرح و الانبساط * و اذا
تمّت ايّام الاعطآء قبل الامساک
فليدخلنّ فی الصّيام کذلک حکم مولی
الانام * ليس علی المسافر و المريض
و الحامل و المرضع من حرج عفا اللّه
عنهم فضلاً من عنده انّه لهو العزيز
الوهّاب * ( ١٧) هذه حدود اللّه الّتی رقمت
من القلم الاعلی فی الزّبر و الالواح *
ص ١٨
تمسّکوا باوامراللّه و احکامه و لا تکونوا من
الّذين اخذوا اصول انفسهم و نبذوا
اصول اللّه ورآئهم بما اتّبعوا الظّنون
و الاوهام * کفّوا انفسکم عن الاکل
و الشّرب من الطّلوع الی الافول ايّاکم
ان يمنعکم الهوی عن هذا الفضل الّذی
قدّر فی الکتاب * ( ١٨ ) قد کتب لمن دان
باللّه الدّيّان ان يغسل فی کلّ يوم يديه
ثمّ وجهه و يقعد مقبلاً الی اللّه و يذکر
ص ١٩
خمساً و تسعين مرّة اللّه ابهی کذلک
حکم فاطر السّمآء اذ استوی علی اعراش
الاسمآء بالعظمة و الاقتدار * کذلک
توضّأوا للصّلوة امراً من اللّه الواحد
المختار * ( ١٩ ) قد حرّم عليکم القتل و الزّنا ثمّ
الغيبة و الافترآء اجتنبوا عمّا نهيتم عنه فی
الصّحآئف و الالواح * ( ٢٠ ) قد قسمنا المواريث
علی عدد الزّآء منها قدّر لذرّيّاتکم من
کتاب الطّآء علی عدد المقت و للازواج
ص ٢٠
من کتاب الحآء علی عدد التّآء و الفآء
و للابآء من کتاب الزّآء علی عدد التّآء
و الکاف و للامّهات من کتاب الواو علی
عدد الرّفيع و للاخوان من کتاب الهآء عدد
الشّين و للاخوات من کتاب الدّال عدد
الرّآء و الميم و للمعلّمين من کتاب الجيم عدد
القاف و الفآء کذلک حکم مبشّری الّذی
يذکرنی فی اللّيالی و الاسحار * انّا لمّا سمعنا
ضجيج الذّرّيّات فی الاصلاب زدنا ضعف
ص ٢١
ما لهم و نقصنا عن الاخری انّه لهو المقتدر
علی ما يشآء يفعل بسلطانه کيف اراد * ( ٢١ )
من مات و لم يکن له ذرّيّة ترجع حقوقهم
الی بيت العدل ليصرفوها امنآء الرّحمن فی
الايتام و الارامل و ما ينتفع به جمهور النّاس
ليشکروا ربّهم العزيز الغفّار * ( ٢٢) و الّذی له
ذرّيّة و لم يکن ما دونها عمّا حدّد فی الکتاب
يرجع الثّلثان ممّا ترکه الی الذّرّيّة و الثلث الی
بيت العدل کذلک حکم الغنيّ المتعال
ص ٢٢
بالعظمة و الاجلال * ( ٢٣ ) و الّذی لم يکن له
من يرثه و کان له ذو القربی من ابنآء الاخ
و الاخت و بناتهما فلهم الثّلثان و الّا للاعمام
و الاخوال و العمّات و الخالات و من بعدهم
و بعدهنّ لابنآئهم و ابنآئهنّ و بناتهم و بناتهنّ
و الثّلث يرجع الی مقرّ العدل امراً فی
الکتاب من لدی اللّه مالک الرّقاب * (٢٤ )
من مات و لم يکن له احد من الّذين
نزّلت اسمآئهم من القلم الاعلی ترجع
ص ٢٣
الاموال کلّها الی المقرّ المذکور لتصرف
فيما امراللّه به انّه لهو المقتدر الامّار * ( ٢٥ )
و جعلنا الدّار المسکونة و الالبسة
المخصوصة للذّرّيّة من الذّکران دون
الاناث و الورّاث انّه لهو المعطی
الفيّاض * ( ٢٦ ) انّ الّذی مات فی ايّام
والده و له ذرّيّة اولئک يرثون ما لابيهم فی
کتاب اللّه اقسموا بينهم بالعدل الخالص
کذلک ماج بحر الکلام و قذف لئالئ
ص ٢٤
الاحکام من لدن مالک الانام * ( ٢٧ ) و الّذی
ترک ذرّيّة ضعافاً سلّموا ما لهم الی امين
ليتّجر لهم الی ان يبلغوا رشدهم او الی محلّ
الشّراکة ثمّ عيّنوا للامين حقّاً ممّا حصل
من التّجارة و الاقتراف * ( ٢٨ ) کلّ ذلک بعد
ادآء حقّ اللّه و الدّيون لو تکون عليه
و تجهيز الاسباب للکفن و الدّفن و حمل
الميّت بالعزّة و الاعتزاز کذلک حکم مالک
المبدء و المآب * ( ٢٩ ) قل هذا لهو العلم
ص ٢٥
المکنون الّذی لن يتغيّر لانّه بدء بالطّآء
المدلّة علی الاسم المخزون الظّاهر الممتنع
المنيع * و ما خصّصناه للذّرّيّات هذا
من فضل اللّه عليهم ليشکروا ربّهم
الرّحمن الرّحيم * تلک حدود اللّه
لا تعتدوها باهوآء انفسکم اتّبعوا ما امرتم
به من مطلع البيان * و المخلصون يرون
حدود اللّه مآء الحيوان لاهل الاديان
و مصباح الحکمة و الفلاح لمن فی الارضين
ص ٢٦
و السّموات * ( ٣٠ ) قد کتب اللّه علی کلّ
مدينة ان يجعلوا فيها بيت العدل و يجتمع
فيه النّفوس علی عدد البهآء و ان ازداد
لا بأس و يرون کانّهم يدخلون محضر
اللّه العليّ الاعلی و يرون من لا يری
و ينبغی لهم ان يکونوا امنآء الرّحمن بين
الامکان و وکلآء اللّه لمن علی الارض کلّها
و يشاوروا فی مصالح العباد لوجه اللّه کما
يشاورون فی امورهم و يختاروا ما هو
ص ٢٧
المختار کذلک حکم ربّکم العزيز الغفّار *
ايّاکم ان تدعوا ما هو المنصوص فی
اللّوح اتّقوا اللّه يا اولی الانظار * ( ٣١ ) يا ملأ
الانشآء عمّروا بيوتاً باکمل ما يمکن فی
الامکان باسم مالک الاديان فی
البلدان و زيّنوها بما ينبغی لها لا بالصّور
و الامثال * ثمّ اذکروا فيها ربّکم الرّحمن
بالرّوح و الرّيحان الا بذکره تستنير
الصّدور و تقرّ الابصار * ( ٣٢ ) قد حکم اللّه
ص ٢٨
لمن استطاع منکم حجّ البيت دون
النّسآء عفا اللّه عنهنّ رحمة من عنده
انّه لهو المعطی الوهّاب * ( ٣٣ ) يا اهل
البهآء قد وجب علی کلّ واحد منکم
الاشتغال بامر من الامور من الصّنآئع
و الاقتراف و امثالها و جعلنا اشتغالکم
بها نفس العبادة للّه الحقّ تفکّروا يا
قوم فی رحمة اللّه و الطافه ثمّ اشکروه
فی العشيّ و الاشراق * لا تضيّعوا
ص ٢٩
اوقاتکم بالبطالة و الکسالة و اشتغلوا
بما ينتفع به انفسکم و انفس غيرکم
کذلک قضی الامر فی هذا اللّوح
الّذی لاحت من افقه شمس الحکمة
و التّبيان * ابغض النّاس عند اللّه
من يقعد و يطلب تمسّکوا بحبل
الاسباب متوکّلين علی اللّه مسبّب
الاسباب * ( ٣٤ ) قد حرّم عليکم تقبيل
الايادی فی الکتاب هذا ما نهيتم عنه
ص ٣٠
من لدن ربّکم العزيز الحکّام * ليس
لاحد ان يستغفر عند احد توبوا الی
اللّه تلقآء انفسکم انّه لهو الغافر المعطی
العزيز التّوّاب * ( ٣٥ ) يا عباد الرّحمن قوموا
علی خدمة الامر علی شأن لا تأخذکم
الاحزان من الّذين کفروا بمطلع
الايات * لمّا جآء الوعد و ظهر الموعود
اختلف النّاس و تمسّک کلّ حزب بما
عنده من الظّنون و الاوهام * ( ٣٦ ) من
ص ٣١
النّاس من يقعد صفّ النّعال طلباً
لصدر الجلال قل من انت يا ايّها الغافل
الغرّار * و منهم من يدّعی الباطن
و باطن الباطن قل يا ايّها الکذّاب تاللّه
ما عندک انّه من القشور ترکناها
لکم کما تترک العظام للکلاب *
تاللّه الحقّ لو يغسل احد ارجل العالم
و يعبد اللّه علی الادغال و الشّواجن
و الجبال و القنان و الشّناخيب و عند کلّ
ص ٣٢
حجر و شجر و مدر و لا يتضوّع منه
عرف رضآئی لن يقبل ابداً هذا ما
حکم به مولی الانام * کم من عبد
اعتزل فی جزآئر الهند و منع عن نفسه
ما احلّه اللّه له و حمل الرّياضات
و المشقّات و لم يذکر عند اللّه منزل
الايات * لا تجعلوا الاعمال شرک
الامال و لا تحرموا انفسکم عن هذا
المآل الّذی کان امل المقرّبين فی
ص ٣٣
ازل الازال * قل روح الاعمال هو
رضآئی و علّق کلّ شیء بقبولی
اقرئوا الالواح لتعرفوا ما هو المقصود
فی کتب اللّه العزيز الوهّاب * من
فاز بحبّی حقّ له ان يقعد علی
سرير العقيان فی صدر الامکان
و الّذی منع عنه لو يقعد علی
التّراب انّه يستعيذ منه الی اللّه
مالک الاديان * ( ٣٧ ) من يدّعی امراً
ص ٣٤
قبل اتمام الف سنة کاملة انّه
کذّاب مفترٍ نسئل اللّه بان يؤيّده علی
الرّجوع ان تاب انّه هو التّوّاب و ان
اصرّ علی ما قال يبعث عليه من لا
يرحمه انّه شديد العقاب * من يأوّل
هذه الاية او يفسّرها بغير ما نزّل فی
الظّاهر انّه محروم من روح اللّه و رحمته
الّتی سبقت العالمين * خافوا اللّه
و لا تتّبعوا ما عندکم من الاوهام اتّبعوا
ص ٣٥
ما يأمرکم به ربّکم العزيز الحکيم * سوف
يرتفع النّعاق من اکثر البلدان اجتنبوا
يا قوم و لا تتّبعوا کلّ فاجر لئيم * هذا ما
اخبرناکم به اذ کنّا فی العراق و فی ارض
السّرّ و فی هذا المنظر المنير * ( ٣٨ ) يا اهل
الارض اذا غربت شمس جمالی
و سترت سمآء هيکلی لا تضطربوا قوموا
علی نصرة امری و ارتفاع کلمتی بين
العالمين * انّا معکم فی کلّ الاحوال
ص ٣٦
و ننصرکم بالحقّ انّا کنّا قادرين * من
عرفنی يقوم علی خدمتی بقيام لا تقعده
جنود السّموات و الارضين * ( ٣٩ ) انّ النّاس
نيام لو انتبهوا سرعوا بالقلوب الی اللّه
العليم الحکيم * و نبذوا ما عندهم
و لو کان کنوز الدّنيا کلّها ليذکرهم مولاهم
بکلمة من عنده کذلک ينبّئکم من
عنده علم الغيب فی لوح ما ظهر فی
الامکان و ما اطّلع به الّا نفسه المهيمنة
ص ٣٧
علی العالمين * قد اخذهم سکر
الهوی علی شأن لا يرون مولی الوری
الّذی ارتفع ندآئه من کلّ الجهات
لا اله الّا انا العزيز الحکيم * ( ٤٠ ) قل
لا تفرحوا بما ملکتموه فی العشيّ و فی
الاشراق يملکه غيرکم کذلک يخبرکم
العليم الخبير * قل هل رأيتم لما
عندکم من قرار او وفآء لا و نفسی
الرّحمن لو انتم من المنصفين * تمرّ
ص ٣٨
ايّام حيوتکم کما تمرّ الارياح و يطوی
بساط عزّکم کما طوی بساط الاوّلين *
تفکّروا يا قوم اين ايّامکم الماضية و اين
اعصارکم الخالية طوبی لايّام مضت بذکر
اللّه و لاوقات صرفت فی ذکره الحکيم *
لعمری لا تبقی عزّة الاعزّآء و لا زخارف
الاغنيآء و لا شوکة الاشقيآء سيفنی الکلّ
بکلمة من عنده انّه لهو المقتدر العزيز
القدير * لا ينفع النّاس ما عندهم
ص ٣٩
من الاثاث و ما ينفعهم غفلوا عنه سوف
ينتبهون و لا يجدون ما فات عنهم فی
ايّام ربّهم العزيز الحميد * لو يعرفون
ينفقون ما عندهم لتذکر اسمآئهم لدی
العرش الا انّهم من الميّتين * ( ٤١ ) من
النّاس من غرّته العلوم و بها منع عن
اسمی القيّوم و اذا سمع صوت النّعال
عن خلفه يری نفسه اکبر من نمرود قل
اين هو يا ايّها المردود تاللّه انّه لفی اسفل
ص ٤٠
الجحيم * قل يا معشر العلمآء اما تسمعون
صرير قلمی الاعلی و اما ترون هذه الشّمس
المشرقة من الافق الابهی الی م اعتکفتم
علی اصنام اهوآئکم دعوا الاوهام
و توجّهوا الی اللّه مولاکم القديم * ( ٤٢ )
قد رجعت الاوقاف المختصّة للخيرات
الی اللّه مظهر الايات ليس لاحد ان
يتصرّف فيها الّا بعد اذن مطلع الوحی
و من بعده يرجع الحکم الی الاغصان
ص ٤١
و من بعدهم الی بيت العدل ان تحقّق
امره فی البلاد ليصرفوها فی البقاع
المرتفعة فی هذا الامر و فيما امروا به
من لدن مقتدر قدير * و الّا ترجع الی
اهل البهآء الّذين لا يتکلّمون الّا بعد اذنه
و لا يحکمون الّا بما حکم اللّه فی هذا
اللّوح اولئک اوليآء النّصر بين السّموات
و الارضين * ليصرفوها فيما حدّد فی
الکتاب من لدن عزيز کريم * ( ٤٣ )
ص ٤٢
لا تجزعوا فی المصآئب و لا تفرحوا ابتغوا
امراً بين الامرين هو التّذکّر فی تلک الحالة
و التّنبّه علی ما يرد عليکم فی العاقبة
کذلک ينبّئکم العليم الخبير * (٤٤) لا تحلقوا
رؤوسکم قد زيّنها اللّه بالشّعر و فی ذلک
لايات لمن ينظر الی مقتضيات الطّبيعة
من لدن مالک البريّة انّه لهو العزيز
الحکيم * و لا ينبغی ان يتجاوز عن حدّ
الاذان هذا ما حکم به مولی العالمين * ( ٤٥ )
ص ٤٣
قد کتب علی السّارق النّفی و الحبس
و فی الثّالث فاجعلوا فی جبينه علامة
يعرف بها لئلّا تقبله مدن اللّه و دياره
ايّاکم ان تأخذکم الرّأفة فی دين اللّه
اعملوا ما امرتم به من لدن مشفق
رحيم * انّا ربّيناکم بسياط الحکمة
و الاحکام حفظاً لانفسکم و ارتفاعاً
لمقاماتکم کما يربّی الابآء ابنآئهم لعمری
لو تعرفون ما اردناه لکم من اوامرنا
ص ٤٤
المقدّسة لتفدون ارواحکم لهذا الامر
المقدّس العزيز المنيع * ( ٤٦ ) من اراد ان
يستعمل اوانی الذّهب و الفضّة لا بأس
عليه ايّاکم ان تنغمس اياديکم فی
الصّحاف و الصّحان خذوا ما يکون
اقرب الی اللّطافة انّه اراد ان يراکم علی
اداب اهل الرّضوان فی ملکوته الممتنع
المنيع * تمسّکوا باللّطافة فی کلّ
الاحوال لئلّا تقع العيون علی ما تکرهه
ص ٤٥
انفسکم و اهل الفردوس و الّذی
تجاوز عنها يحبط عمله فی الحين *
و ان کان له عذر يعفو اللّه عنه انّه لهو
العزيز الکريم * ( ٤٧ ) ليس لمطلع الامر
شريک فی العصمة الکبری انّه لمظهر
يفعل ما يشآء فی ملکوت الانشآء قد
خصّ اللّه هذا المقام لنفسه و ما قدّر
لاحد نصيب من هذا الشّأن العظيم
المنيع * هذا امر اللّه قد کان مستوراً
ص ٤٦
فی حجب الغيب اظهرناه فی هذا الظّهور
و به خرقنا حجاب الّذين ما عرفوا حکم
الکتاب و کانوا من الغافلين * ( ٤٨ )
کتب علی کلّ اب تربية ابنه و بنته بالعلم
و الخطّ و دونهما عمّا حدّد فی اللّوح
و الّذی ترک ما امر به فللامنآء ان
يأخذوا منه ما يکون لازماً لتربيتهما
ان کان غنيّاً و الّا يرجع الی بيت العدل
انّا جعلناه مأوی الفقرآء و المساکين *
ص ٤٧
انّ الّذی ربّی ابنه او ابناً من الابنآء
کانّه ربّی احد ابنآئی عليه بهآئی
و عنايتی و رحمتی الّتی سبقت العالمين * ( ٤٩ )
قد حکم اللّه لکلّ زانٍ و زانية
دية مسلّمة الی بيت العدل و هی
تسعة مثاقيل من الذّهب و ان عادا
مرّة اخری عودوا بضعف الجزآء هذا
ما حکم به مالک الاسمآء فی الاولی
و فی الاخری قدّر لهما عذاب مهين *
ص ٤٨
من ابتلی بمعصية فله ان يتوب و يرجع الی
اللّه انّه يغفر لمن يشآء و لا يسئل عمّا شآء
انّه لهو التّوّاب العزيز الحميد * ( ٥٠ ) ايّاکم
ان تمنعکم سبحات الجلال عن زلال هذا
السّلسال خذوا اقداح الفلاح فی هذا
الصّباح باسم فالق الاصباح ثمّ اشربوا
بذکره العزيز البديع * ( ٥١ ) انّا حلّلنا لکم
اصغآء الاصوات و النّغمات ايّاکم ان
يخرجکم الاصغآء عن شأن الادب
ص ٤٩
و الوقار افرحوا بفرح اسمی الاعظم
الّذی به تولّهت الافئدة و انجذبت
عقول المقرّبين * انّا جعلناه مرقاة
لعروج الارواح الی الافق الاعلی
لا تجعلوه جناح النّفس و الهوی انّی
اعوذ ان تکونوا من الجاهلين * ( ٥٢ ) قد
ارجعنا ثلث الدّيات کلّها الی مقرّ
العدل و نوصی رجاله بالعدل الخالص
ليصرفوا ما اجتمع عندهم فيما
ص ٥٠
امروا به من لدن عليم حکيم *
يا رجال العدل کونوا رعاة اغنام اللّه
فی مملکته و احفظوهم عن الذّئاب
الّذين ظهروا بالاثواب کما تحفظون
ابنآئکم کذلک ينصحکم النّاصح
الامين * ( ٥٣ ) اذا اختلفتم فی امر
فارجعوه الی اللّه مادامت الشّمس
مشرقة من افق هذه السّمآء و اذا
غربت ارجعوا الی ما نزّل من عنده
ص ٥١
انّه ليکفی العالمين * قل يا قوم
لا يأخذکم الاضطراب اذا غاب
ملکوت ظهوری و سکنت امواج بحر
بيانی انّ فی ظهوری لحکمة و فی
غيبتی حکمة اخری ما اطّلع بها
الّا اللّه الفرد الخبير * و نراکم من
افقی الابهی و ننصر من قام علی
نصرة امری بجنود من الملأ الاعلی
و قبيل من الملئکة المقرّبين * ( ٥٤ ) يا ملأ
ص ٥٢
الارض تاللّه الحقّ قد انفجرت من
الاحجار الانهار العذبة السّآئغة بما
اخذتها حلاوة بيان ربّکم المختار و انتم
من الغافلين * دعوا ما عندکم ثمّ
طيروا بقوادم الانقطاع فوق الابداع
کذلک يأمرکم مالک الاختراع الّذی
بحرکة قلمه قلّب العالمين * ( ٥٥ ) هل
تعرفون من ايّ افق يناديکم ربّکم
الابهی و هل علمتم من ايّ قلم
ص ٥٣
يأمرکم ربّکم مالک الاسمآء لا و عمری
لو عرفتم لترکتم الدّنيا مقبلين
بالقلوب الی شطر المحبوب و اخذکم
اهتزاز الکلمة علی شأن يهتزّ منه
العالم الاکبر و کيف هذا العالم
الصّغير * کذلک هطلت من سمآء
عنايتی امطار مکرمتی فضلاً من
عندی لتکونوا من الشّاکرين * ( ٥٦ ) و امّا
الشّجاج و الضّرب تختلف احکامها
ص ٥٤
باختلاف مقاديرهما و حکم الدّيّان
لکلّ مقدار دية معيّنة انّه لهو الحاکم
العزيز المنيع * لو نشآء نفصّلها بالحقّ
وعداً من عندنا انّه لهو الموفی العليم * ( ٥٧ )
قد رقم عليکم الضّيافة فی کلّ شهر مرّة
واحدة ولو بالمآء انّ اللّه اراد ان يؤلّف
بين القلوب ولو باسباب السّموات
و الارضين * ( ٥٨ ) ايّاکم ان تفرّقکم
شئونات النّفس و الهوی کونوا کالاصابع
ص ٥٥
فی اليد و الارکان للبدن کذلک يعظکم
قلم الوحی ان انتم من الموقنين * ( ٥٩ )
فانظروا فی رحمة اللّه و الطافه انّه
يأمرکم بما ينفعکم بعد اذ کان غنيّاً
عن العالمين * لن تضرّنا سيّئاتکمٍ
کما لا تنفعنا حسناتکم انّما ندعوکم
لوجه اللّه يشهد بذلک کلّ عالم
بصير * ( ٦٠ ) اذا ارسلتم الجوارح الی
الصّيد اذکروا اللّه اذاً يحلّ ما امسکن
ص ٥٦
لکم ولو تجدونه ميتاً انّه لهو العليم
الخبير * ايّاکم ان تسرفوا فی ذلک
کونوا علی صراط العدل و الانصاف
فی کلّ الامور کذلک يأمرکم مطلع
الظّهور ان انتم من العارفين * ( ٦١ ) انّ
اللّه قد امرکم بالمودّة فی ذوی القربی
و ما قدّر لهم حقّاً فی اموال النّاس
انّه لهو الغنيّ عن العالمين * ( ٦٢ ) من
احرق بيتاً متعمّداً فاحرقوه و من قتل
ص ٥٧
نفساً عامداً فاقتلوه خذوا سنن اللّه
بايادی القدرة و الاقتدار ثمّ اترکوا
سنن الجاهلين * و ان تحکموا لهما
حبساً ابديّاً لا بأس عليکم فی
الکتاب انّه لهو الحاکم علی ما يريد * ( ٦٣ )
قد کتب اللّه عليکم النّکاح ايّاکم ان
تجاوزوا عن الاثنتين و الّذی اقتنع
بواحدة من الامآء استراحت نفسه
و نفسها و من اتّخذ بکراً لخدمته
ص ٥٨
لا بأس عليه کذلک کان الامر من
قلم الوحی بالحقّ مرقوماً * تزوّجوا
يا قوم ليظهر منکم من يذکرنی بين
عبادی هذا من امری عليکم اتّخذوه
لانفسکم معيناً * ( ٦٤ ) يا ملأ الانشآء
لا تتّبعوا انفسکم انّها لامّارة بالبغی
و الفحشآء اتّبعوا مالک الاشيآء الّذی
يأمرکم بالبرّ و التّقوی انّه کان عن
العالمين غنيّاً * ايّاکم عن تفسدوا فی
ص ٥٩
الارض بعد اصلاحها و من افسد
انّه ليس منّا و نحن برءآء منه کذلک
کان الامر من سمآء الوحی بالحقّ
مشهوداً * ( ٦٥ ) انّه قد حدّد فی البيان
برضآء الطّرفين انّا لمّا اردنا المحبّة
والوداد و اتّحاد العباد لذا علّقناه باذن
الابوين بعدهما لئلّا تقع بينهم
الضّغينة و البغضآء و لنا فيه مآرب
اخری و کذلک کان الامر مقضيّاً * ( ٦٦ )
ص ٦٠
لا يحقّق الصّهار الّا بالامهار قد قدّر
للمدن تسعة عشر مثقالاً من الذّهب
الابريز و للقری من الفضّة و من اراد
الزّيادة حرّم عليه ان يتجاوز عن خمسة
و تسعين مثقالاً کذلک کان الامر
بالعزّمسطوراً * و الّذی اقتنع بالدّرجة
الاولی خير له فی الکتاب انّه يغنی
من يشآء باسباب السّموات و الارض
و کان اللّه علی کلّ شیء قديرا * ( ٦٧ )
ص ٦١
قد کتب اللّه لکلّ عبد اراد الخروج
من وطنه ان يجعل ميقاتاً لصاحبته
فی ايّة مدّة اراد ان اتی و وفی بالوعد
انّه اتّبع امر مولاه و کان من المحسنين
من قلم الامر مکتوباً * و الّا ان
اعتذر بعذر حقيقيّ فله ان يخبر قرينته
و يکون فی غاية الجهد للرّجوع اليها
و ان فات الامران فلها تربّص تسعة
اشهر معدودات و بعد اکمالها
ص ٦٢
لا بأس عليها فی اختيار الزّوج
و ان صبرت انّه يحبّ الصّابرات
و الصّابرين اعملوا اوامری و لا تتّبعوا
کلّ مشرک کان فی اللّوح اثيماً *
و ان اتی الخبر حين تربّصها لها ان
تأخذ المعروف انّه اراد الاصلاح بين
العباد و الامآء ايّاکم ان ترتکبوا ما يحدث
به العناد بينکم کذلک قضی الامر
و کان الوعد مأتيّاً * و ان اتاها خبر
ص ٦٣
الموت او القتل و ثبت بالشّياع او
بالعدلين لها ان تلبث فی البيت
اذا مضت اشهر معدودات لها
الاختيار فيما تختار هذا ما حکم به من
کان علی الامر قويّاً * ( ٦٨ ) و ان حدث
بينهما کدورة او کره ليس له ان
يطلّقها و له ان يصبر سنة کاملة
لعلّ تسطع بينهما رآئحة المحبّة
و ان کملت و ما فاحت فلا بأس
ص ٦٤
فی الطّلاق انّه کان علی کلّ شیء
حکيماً * قد نهاکم اللّه عمّا عملتم
بعد طلقات ثلث فضلاً من عنده
لتکونوا من الشّاکرين فی لوح کان
من قلم الامر مسطوراً * و الّذی
طلّق له الاختيار فی الرّجوع بعد
انقضآء کلّ شهر بالمودّة و الرّضآء ما
لم تستحصن و اذا استحصنت تحقّق
الفصل بوصل اخر و قضی الامر
ص ٦٥
الّا بعد امر مبين کذلک کان الامر
من مطلع الجمال فی لوح الجلال
بالاجلال مرقوماً * ( ٦٩ ) و الّذی سافر
و سافرت معه ثمّ حدث بينهما
الاختلاف فله ان يؤتيها نفقة سنة
کاملة و يرجعها الی المقرّ الّذی
خرجت عنه او يسلّمها بيد امين
و ما تحتاج به فی السّبيل ليبلّغها الی
محلّها انّ ربّک يحکم کيف يشآء
ص ٦٦
بسلطان کان علی العالمين محيطاً * ( ٧٠ )
و الّتی طلّقت بما ثبت عليها منکر
لانفقة لها ايّام تربّصها کذلک کان
نيّر الامر من افق العدل مشهوداً *
انّ اللّه احبّ الوصل و الوفاق
و ابغض الفصل و الطّلاق عاشروا
يا قوم بالرّوح و الرّيحان لعمری سيفنی
من فی الامکان و ما يبقی هو العمل
الطّيّب و کان اللّه علی ما اقول شهيداً *
ص ٦٧
يا عبادی اصلحوا ذات بينکم ثمّ
استمعوا ما ينصحکم به القلم الاعلی
و لا تتّبعوا جبّاراً شقيّاً * ( ٧١ ) ايّاکم ان
تغرّنّکم الدّنيا کما غرّت قوماً قبلکم
اتّبعوا حدود اللّه و سننه ثمّ اسلکوا
هذا الصّراط الّذی کان بالحقّ
ممدوداً * انّ الّذين نبذوا البغی
و الغوی و اتّخذوا التّقوی اولئک من
خيرة الخلق لدی الحقّ يذکرهم الملأ
ص ٦٨
الاعلی و اهل هذا المقام الّذی کان
باسم اللّه مرفوعاً * ( ٧٢ ) قد حرّم عليکم
بيع الامآء و الغلمان ليس لعبد ان
يشتری عبداً نهياً فی لوح اللّه کذلک
کان الامر من قلم العدل بالفضل
مسطوراً * و ليس لاحد ان يفتخر
علی احد کلّ ارقّآء له و ادلّآء علی
انّه لا اله الّا هو انّه کان علی کلّ شیء
حکيماً * ( ٧٣ ) زيّنوا انفسکم بطراز
ص ٦٩
الاعمال و الّذی فاز بالعمل فی
رضاه انّه من اهل البهآء قد کان
لدی العرش مذکوراً * انصروا
مالک البريّة بالاعمال الحسنة ثمّ
بالحکمة و البيان کذلک امرتم فی
اکثر الالواح من لدی الرّحمن انّه
کان علی ما اقول عليماً * لا يعترض
احد علی احد و لا يقتل نفس نفساً
هذا ما نهيتم عنه فی کتاب کان فی
ص ٧٠
سرادق العزّ مستوراً * اتقتلون من
احياه اللّه بروح من عنده انّ هذا
خطأ قد کان لدی العرش کبيراً *
اتّقوا اللّه و لا تخربوا ما بناه اللّه بايادی
الظّلم و الطّغيان ثمّ اتّخذوا الی
الحقّ سبيلاً * لمّا ظهرت جنود
العرفان برايات البيان انهزمت قبآئل
الاديان الّا من اراد ان يشرب کوثر الحيوان
فی رضوان کان من نفس
ص ٧١
السّبحان موجوداً * ( ٧٤ ) قد حکم اللّه
بالطّهارة علی مآء النّطفة رحمة من
عنده علی البريّة اشکروه بالرّوح
و الرّيحان و لا تتّبعوا من کان عن
مطلع القرب بعيداً * قوموا علی
خدمة الامر فی کلّ الاحوال انّه
يؤيّدکم بسلطان کان علی العالمين
محيطاً * تمسّکوا بحبل اللّطافة
علی شأن لا يری من ثيابکم اثار
ص ٧٢
الاوساخ هذا ما حکم به من کان
الطف من کلّ لطيف * و الّذی له
عذر لا بأس عليه انّه لهو الغفور
الرّحيم * طهّروا کلّ مکروه بالمآء
الّذی لم يتغيّر بالثّلث ايّاکم ان
تستعملوا المآء الّذی تغيّر بالهوآء
او بشیء اخر کونوا عنصر اللّطافة بين
البريّة هذا ما اراد لکم مولاکم العزيز
الحکيم * ( ٧٥ ) و کذلک رفع اللّه حکم
ص ٧٣
دون الطّهارة عن کلّ الاشيآء و عن
ملل اخری موهبة من اللّه انّه لهو
الغفور الکريم * قد انغمست
الاشيآء فی بحر الطّهارة فی اوّل
الرّضوان اذ تجلّينا علی من فی
الامکان باسمآئنا الحسنی و صفاتنا
العليا هذا من فضلی الّذی احاط
العالمين * لتعاشروا مع الاديان
و تبلّغوا امر ربّکم الرّحمن هذا
ص ٧٤
لاکليل الاعمال لو انتم من
العارفين * ( ٧٦ ) و حکم باللّطافة الکبری
و تغسيل ما تغبّر من الغبار و کيف
الاوساخ المنجمدة و دونها اتّقوا اللّه
و کونوا من المطهّرين * و الّذی يری
فی کسآئه وسخ انّه لا يصعد دعآئه
الی اللّه و يجتنب عنه ملأ عالون *
استعملوا مآء الورد ثمّ العطر الخالص
هذا ما احبّه اللّه من الاوّل الّذی
ص ٧٥
لا اوّل له ليتضوّع منکم ما اراد
ربّکم العزيز الحکيم * ( ٧٧ ) قد عفا اللّه
عنکم ما نزّل فی البيان من محو
الکتب و اذنّاکم بان تقرئوا من
العلوم ما ينفعکم لا ما ينتهی الی
المجادلة فی الکلام هذا خير لکم ان
انتم من العارفين * ( ٧٨ ) يا معشر
الملوک قد اتی المالک و الملک للّه
المهيمن القيّوم * الّا تعبدوا الّا اللّه
ص ٧٦
و توجّهوا بقلوب نورآء الی وجه ربّکم
مالک الاسمآء هذا امر لا يعادله
ما عندکم لو انتم تعرفون * ( ٧٩ ) انّا
نراکم تفرحون بما جمعتموه لغيرکم
و تمنعون انفسکم عن العوالم الّتی
لم يحصها الّا لوحی المحفوظ * قد
شغلتکم الاموال عن المآل هذا
لا ينبغی لکم لو انتم تعلمون *
طهّروا قلوبکم عن ذفر الدّنيا مسرعين
هیچ نظری موجود نیست:
ارسال یک نظر